وحيدة !

 

صبّحتَ  خيرًا  :

أعلمُ أنكَ ستقرأ هذهِ الرسالة ليلًا بعدما حظينا جميعًا بليلةٍ لئيمة،سخيةٌ بالآمها ..أكتب هذهِ الرسالة وأنا أمسحُ ما تبقى من دمعٍ في عينيّ،على وجنتيّ اللتين لطالما أحببتها ،واليومُ حرقة دمعي تشقُ مسارها على خدي عُدتُ  بعد بكائي المتواصل لأخبرك بأنني لا أريدك في حياتي وأنني لم أذرف دمعة واحدة لأجلك ! لكنني لم أجدك،أنا شخص سيء للغاية ..حتى من شعرتُ له بمشاعر لطيفة لأول مرة بعد أعوام من الإنكسارات أصبح أيضًا ينفِر مني،صدقني أنا نحس على كل ما حولي.. أرجوك عُد ،لأنني أحبك،أخاف من هذه الكلمة جدًا لكنها حقيقة الأمر ..لمَ أبكي وأنوح لأجل شخص عابر؟ هذه أول مرة أخاف بأن أفقد أحدهم..وفقدته ببضع حماقات..إني اشعر بالغربة والحنين لوطني،أحِن إليك،اسمي يعني الأمان وأنا أعيش في خوف دائم،هذه التناقضات فيّ لستُ أجهلها

أنت لا تعلم الكثير عني،لكنني وحيدة دونك ،وأظن هذه المعلومة تكفي لأن تعود،هل ستعود؟